أثناء
فترة الحمل يستعد ال
ثديان لصناعة الحليب في داخلهما ثم
ينتقل بعدها إلى الجيوب أو القنوات التي تتجمع
خلف ال
حلمة. عندما
يعصر الطفل هذه الجيوب بواسطة فكيه يندفع الحليب من
ثدي الأم من
خلال ال
حلمة إلى
فم الرضيع ويسمى هذا الانعكاس اللاإرادي لإدرار الحليب بال
رضاعة الطبيعية.
تلعب ال
رضاعة الطبيعية دوراً كبيراً في
نمو الرضيع، إذ
تقدم له الغذاء الصحيح وتجعله يحس بحب وحنان الأم عند ال
رضاعة وبذلك تتوفر احتياجاته الطبيعية وي
نمو نمواً
منتظماً وإضافة إلى ذلك فهي تلعب دوراً مهماً من الناحية الصحية حيث تزود
الرضيع بمقاومة طبيعية ضد الأمراض المعدية كما تضمن النظافة التامة وعدم
التلوث وال
رضاعة الطبيعية اقتصادية جداً وسهلة ولا تحتاج إلى جهد، ولتضمن الأم تزويد ابنها بالحليب عليها أن تزود
جسمها بالغذاء الصحيح وأن تتمتع بقسط وافر من الراحة التامة.
إن
اندفاع الحليب إلى ال
ثدي وحتى نزوله إلى الحلمات التي يخرج منها الحليب يجعل بعض الأمهات يشعرن
بتدفق الحليب إلى الحلمات عند سماعهن بكاء أطفالهم، ولكن الخوف والانزعاج
والألم والتوتر عوامل تؤثر سلبياً على هذه ال
عملية، لهذا يجب أن تتجنب الأم هذه المضايقات العاطفية وإلا فإن الحليب لا يندفع بسهولة إلى الحلمات حتى يتمكن الطفل من رضاعته.
أوقات
إرضاع الأم لطفلها:
لا يوجد وقت
محدد أو
ثابت ل
إرضاع الأطفال، ولكن على الأم أن ترضع طفلها المولود حديثاً مراراً لأنه كلما رضع الطفل كلما ازداد إنتاج الحليب، إذا تم إتباع هذه ال
طريقة فإن
معظم الأطفال يقومون بعمل جدولهم الزمني الخاص لل
رضاعة بعد
مرور عدة أسابيع على الولادة وذلك عن
طريق البكاء، وستتعرف الأم على هذا الجدول
خلال وقت
قصير وستعرف أيضاً إذا كان البكاء من
أجل ال
رضاعة أو من
أجل أسباب أخرى.
عملية ال
رضاعة الطبيعية:
على الأم أن تتبع الخطوات التالية عندما تقوم بال
رضاعة الطبيعية:
بعد الولادة قد يكون الجلوس مؤلماً بالنسبة للأم ولذلك عليها أن ترقد جانباً وأن تست
خدم الوسائد لتسند ظهرها وتسند طفلها، ويجب أن يكون الطفل بجانبها ومقابلاً لها، ولكن بعد زوال الألم على الأم أن تجلس عند ال
رضاعة.
على الأم أن تلمس
خد الطفل بحلمتها:
يدير الطفل
وجهه نحو ال
حلمة تلقائياً ويضع ال
حلمة في
فمه وهذا يعتبر أمراً طبيعياً بالنسبة للطفل المولود حديثاً.
على الأم أن لا تدير
وجه طفلها نحو ال
حلمة لأن ذلك سيزعج الطفل ويشعره بالإحباط لأنه سيدير
وجهه نحو ال
حلمة تلقائياً.
يجب أن تتأكد الأم أن الطفل يضع ال
حلمة بكاملها في
فمه بما في ذلك المنطقة الداكنة المحيطة بها، وأن يكون
لسان الطفل تحت ال
حلمة وليس فوقها لأن ذلك يسهل عليه
عملية ال
رضاعة كما أن هذه ال
طريقة مريحة للأم.
على الأم أن ترضع طفلها من
خلال ال
ثديين في كل رضعة، هذا يعني أنه إذا بدأ الطفل بالرضعة الأولى بال
ثدي الأيمن فيجب أن تنتهي الرضعة بال
ثدي الأيسر على أن تبدأ الرضعة الثانية بال
ثدي الأيسر وذلك للأسباب التالية:
أن الطفل يرضع بقوة أكبر من ال
ثدي الذي يرضع منه أولاً.
يجب أن يحصل الطفل على
نفس الكمية من ال
ثديين لأن ذلك قد
يمنع الحمل
فترة ال
رضاعة الطبيعية.
إذا بدأت الأم ب
إرضاع طفلها من
نفس ال
ثدي دائماً فإن ذلك ال
ثدي سيكبر أكثر من الآخر وهذا يبين أن
رضاعة الطفل لل
ثدي يؤدي إلى إنتاج الحليب فيه.
أثناء ال
رضاعة الطبيعية إذا أرادت الأم أن تبعد طفلها عن
ثديها فعليها أن لا ترغمه على ذلك بل تستطيع أن تدخل إصبعاً نظيفاً بين
لثة الطفل وال
ثدي وبذلك يتوقف الطفل عن ال
رضاعة.
قد يسيل الحليب من
فم الطفل إذا كان
مستوى رأسه منخفضاً عن
مستوى جسمه أثناء ال
رضاعة الطبيعية وأن ذلك قد يسبب
التهاب الأذن الوسطى نتيجة
سيلان الحليب وتراكمه في الأذن.
فوائد ال
رضاعة الطبيعية:
إن ال
رضاعة الطبيعية مهمة لصحة و
نمو وتطور الأطفال، يرتبط الطفل في
فترة الحمل ارتباطاً وثيقاً بأمه، فهي تقوم بتغذيته عن
طريق الحبل السري والمشيمة، أما
بعد الولادة يقطع الحبل السري وينفصل الطفل عن أمه للمرة الأولى لكنه يبقى بحاجة إليها.
يحتوي
حليب الأم جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل بسلامة صحته، يقوم
جسم الأم بتصنيع الحليب الخاص به، يحمي
حليب الأم الطفل من
عدوى السعال الديكي والحصبة والإسهال والحساسيات الناجمة عن الطعام، لا توفر أنواع الحليب الأخرى مثل هذه الوقاية.
تقيم ال
رضاعة الطبيعية رابطة
خاصة بين الأم وطفلها ، فعندما ترضع الأم طفلها وتحضنه فأنها تعطيه الدفء والحنان بالأضافه للغذاء والوقاية .
يتسم
حليب الأم بالنظافة والتعقيم، بينما قد تحتوي أنواع الحليب الأخرى التي
تقدم بالزجاجات الجراثيم التي تسبب المرض.
لا يحتاج
حليب الأم إلى
تحضير كما هو الحال في
مسحوق الحليب الذي يجب خلطه بنسب معينة وصحيحة.
لا يكلف
حليب الأم ثمناً بينما أنواع الحليب الأخرى باهظة الثمن.
لا يلتقط الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم المرض بالسرعة التي يلتقطها الأطفال الذين يتغذون بالزجاجة وتكون إصابتهم بال
عدوى أقل وأخف إذا حصلت، لأن
حليب الأم يحتوي على الأجسام المضادة ضد الجراثيم.
ال
رضاعة الطبيعية تحمي الأم من النزف الشديد الذي يصحب
عملية الولادة في الأسابيع الأولى منها.
تعمل ال
رضاعة الطبيعية على تأجيل الحمل عند الأم
خاصة إذا كان الطفل يرضع بحيث
يفرغ كلا ال
ثديين في كل رضعة.
تساعد ال
رضاعة الطبيعية عند الولادة على تقلصات الرحم وخروج المشيمة بدون استعمال الأدوية.
يحتفظ
حليب الأم بدرجة
حرارة ثابتة فلا يحتاج إلى تسخين أو تبريد.
توفر ال
رضاعة الطبيعية السرور للأم والطفل معاً.
تقوي ال
رضاعة الطبيعية عضلات
فم الطفل مما يساعده على التكلم بسهولة بسن مبكرة.
يقبل الطفل على حليب أمه حتى في مرضه في حيث
يعرض عن الأطعمة الأخرى فهو منقذ لحياته.
تساعد ال
رضاعة الطبيعية الأم على
إنقاص الوزن الزائد الذي اكتسبته في
فترة الحمل.
تتغير كمية العناصر الغذائية في
حليب الأم حسب احتياجات الطفل بحيث تحتوي على أفضل النسب من عناصر ال
نمو والطاقة التي يحتاجها في كل
مرحلة من مراحل عمره.
يتوفر
حليب الأم بشكل
دائم مما يجعل ال
رضاعة أمراً هيناً لها ولطفلها.
يحتوي
حليب الأم على العناصر المغذية الضرورية ل
نمو جسم الطفل ويكون كافياً لوحده لمدة (4- 6) أشهر وبعد ذلك فيجب إدخال
تغذية تكميلية له.
تحضير الحلمات:
تطرأ بعض التغييرات على
ثدي المرأة الحامل من
أجل تحضيرها لإنتاج الحليب:
يكبر ال
ثديان ويصبحان مكتنزين وحساسين.
تشعر الأم بتمدد ال
ثديين.
يصبح
لون المنطقة التي
حول ال
حلمة داكناً أكثر من ذي قبل.
قد يتواجد في
ثدي الأم الحامل في الأشهر الأخيرة من الحمل
سائل أصفر خفيف يسمى حليب اللبا.
تستطيع الحامل أن تجنب
نفسها عديداً من المشاكل إن هي اعتنت ب
ثديها وأعدتهما
خلال فترة الحمل، فبإمكانها أن تعرضهما للهواء وتنظفهما يومياً بقطعة قماش رطبة على
ألا تستعمل الصابون في كل مرة خوفاً من أن تجف الحلمات وتتشقق، كما يجب أن
تضع قليلاً من الزيت على كل
حلمة بعد تنظيفها أو يستعمل لذلك
دهون خاص